تدهور الوضع الصحي لمعارض إيراني "مضرب عن الطعام"
تدهور الوضع الصحي لمعارض إيراني "مضرب عن الطعام"
يشهد الوضع الصحي لمعارض إيراني بارز أُوقف في سبتمبر مع بدء الاحتجاجات في البلاد "تدهورا" بعدما بدأ إضرابا عن الطعام، وفق ما أعلن شقيقه الأحد.
ونقل حسين روناغي الناشط البارز في الدفاع عن حرية التعبير، إلى منشأة طبية داخل سجن إوين، وفق تغريدة أطلقها شقيقه حسن، بحسب فرانس برس.
وروناغي معتقل في سجن إوين منذ توقيفه في 24 سبتمبر، وتقول عائلته إنه يواجه خطر الموت بسبب مشكلات صحية لا سيما في الكلى، وتؤكد أنه مصاب بكسر في ساقيه.
وروناغي مضرب عن الطعام وقرّر التوقف عن شرب الماء السبت احتجاجا على رفض السلطات السماح له بالخروج من السجن لتلقي العلاج، وفق ما كان شقيقه قد أعلن سابقا.
وجاء في تغريدة أطلقها حسن روناغي الأحد أن "وضع حسين ازداد سوءا وتم نقله إلى عيادة في سجن إوين".
واتّهم حسن روناغي النيابة العامة بمنع نقل شقيقه "بحجج واهية" وبالسعي إلى "قتل حسين".
وأعرب المخرجان الإيرانيان الشهيران جعفر بناهي ومحمد رسولوف المعتقلان مع روناغي في سجن إوين، عن قلقهما على حياته، محذّرَين من احتمال تعرّضه لأزمة قلبية في أي وقت.
وجاء في رسالة لهما نشرها موقع "إيران واير" الإخباري "وفقا لأطباء السجن، بات خطر تعرّضه لسكتة قلبية كبيرا جدا".
وأشارا إلى "مخاطر تكرار فاجعة" وفاة سجين سياسي في الاعتقال.
وروناغي واحد من عشرات النشطاء الحقوقيين والصحفيين والمحامين الذين اعتُقلوا خلال حملة قمع الاحتجاجات التي اندلعت على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني التي أوقفتها "شرطة الأخلاق" لعدم تقيّدها بقواعد اللباس الصارمة التي تفرضها الجمهورية الإسلامية على النساء.
وروناغي البالغ 37 عاما كاتب في صحيفة وول ستريت جورنال، وهو مقيم في إيران حيث يعارض بشراسة منذ سنوات نظام الجمهورية الإيرانية.
وكان يُجري مقابلة مع قناة "إيران انترناشونال" التي تتخذ من لندن مقرّاً في 22 سبتمبر عندما حضر رجال الأمن إلى منزله، حسب ما أفادت القناة.
وأشارت القناة إلى أنّ الناشط تمكّن من الهروب خلسة من المبنى الذي يقطن فيه عبر موقف السيارات، ونشر لاحقاً رسالة مصورة من مكان لم يكشف عنه.
ولكنّه اعتُقل لاحقا وتعرّض للضرب من قبل عناصر الأمن عندما ذهب إلى سجن إوين في طهران للقاء النائب العام في سبتمبر، وفق شقيقه.
وتتواصل الاحتجاجات في إيران، في استمرارٍ للحركة المناهضة للنظام التي بدأت قبل نحو شهرين، وفق فرانس برس.
وتطوّرت الاحتجاجات، التي اندلعت في منتصف سبتمبر على أثر وفاة الشابة مهسا أميني بعد اعتقالها بتهمة انتهاك قواعد اللباس الصارمة للنساء، إلى أكبر تحدٍّ للنظام في إيران منذ ثورة عام 1979.
وعلى عكس التظاهرات التي شهدتها البلاد في عام 2019، فقد انتشرت الاحتجاجات الحالية في جميع أنحاء البلاد، عبر الطبقات الاجتماعية والجامعات والشوارع وحتى المدارس، كما لم تظهر أيّ بوادر للتراجع رغم ارتفاع عدد القتلى، وفقاً لإحدى المنظمات الحقوقية.